she3a-4ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
she3a-4ever

الســلام عليك يـا أباعيد الله الحسـين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيل

 

 القضية الحسينية.. عمق إسلامي وتطلعات إنسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
she3e-4ever
Admin



عدد الرسائل : 124
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

القضية الحسينية.. عمق إسلامي وتطلعات إنسانية Empty
مُساهمةموضوع: القضية الحسينية.. عمق إسلامي وتطلعات إنسانية   القضية الحسينية.. عمق إسلامي وتطلعات إنسانية Icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 12:45 pm

[size=18]هل نكبرُ بها (القضية الحسينية) بالآفاق التي انطلقت فيها في مدى الزمن، وفي الروح التي انبعثت منها في مدى الإنسان، وفي الفكر الذي انطلق منها في مدى الإبداع؟! هل نكبر بها لنخرجها من دائرة الزمن المحدود لنحركها في الأبعاد المترامية، أو أننا نصغرها لندخلها في كل زنازين ذاتياتنا وطائفياتنا وكل أساليب الضعف التي فرضت نفسها على العقل والقلب والحركة والحياة؟! هل نكبر بها، وإذا أردنا أن نكبر بها، فإن علينا أن لا نفصلها عن جذورها، لنجعلها مجرد حادثة مفصولة عن حركة الإسلام في الواقع، بحيث تغيب المسيرة الإسلامية في كل خطوطها ومفاهيمها وحركيتها وانفتاحها على الإنسان، وبعبارة أخرى لا نربطها بالحركية التي صنعت ذلك المجتمع وأرادت أن تقتحمه لتبعد المأساة عنه وعن الذين صنعوا المأساة.

عاشوراء امتداد لحركة الرسول(ص)
ولذلك فإنني أخشى أن أقول إننا أدخلناها في ذاتياتنا فدخلنا في الذات ولم ندخل في القضية، حتى أننا عندما حركنا القضية الكبرى التي كانت عنواناً لها لم ندرسها بعمق، ولم نتزوّد منها للمستقبل، فالقضية الحسينية هي قضية ذات أبعاد ثقافية تحرك السياسة في امتدادات الثقافة، وتحرك الجهاد في وعي الإسلام، والقضية هذه كانت نتيجة طبيعية للتراكمات التي عاشها المجتمع الإسلامي في كل انحرافاته وفي كل ما دخل فيه من هنا وهناك، لذلك كانت كربلاء فرعاً من أصل، وجزءاً من كل، لن نستطيع أن نذكرها إن لم نذكر بدراً وأُحُداً والأحزاب وحنيناً وكل ما صنعه المجتمع المشرك في مواجهة رسول الله(ص) والإسلام في مكة، وما فرض عليه أوضاع لم يستطع الرسول(ص) من خلالها أن يمدّ حركته وإسلامه.

علي(ع) رسالة وعي متحرك
كل هذه الأوضاع تراكمت عبر الزمن، وتحولت إلى رواسب نتيجة لهذا التراكم، ولذلك لم يعد بإمكاننا أن نفصل كربلاء عن كل مأساة علي(ع)، ومأساته هنا ليست في أنه ضُرب في المحراب، فهي أقل أنواع مأساته، ولكن مأساته كانت في هذا العنفوان الكبير والقمة العليا من العلم والإبداع وحركية الفكر ومواكبة امتداد الإنسان في مدى الأجيال حتى يشعر كل جيل أن علياً(ع) معه في حضوره الثقافي والروحي وفي كل أبعاده الإنسانية، لذا نحن لا نستطيع أن نفصل كربلاء عن علي في كل مأساته وعن علي في كل صبره، هذا الصبر الذي لم ينطلق من عجزٍ في الحركة ولكن من وعيٍ للقضية. وهذا ما يتجلّى في حركة الإنسان الرسالي، الذي يمتلك القدرة على الاقتحام بالمعنى المادي ليسقط هذا أو ذاك ممن يقفون في طريقه، ولكنه عندما ينظر إلى الرسالة ويرى أن هذا الاقتحام المادي في بعض المراحل سوف يسيء إلى الرسالة فإنه يصبر ويتأمل ويفكر، ويعطي المنهج ويخطط للمستقبل بكل رويةٍ وتأنٍ. وهكذا كان علي(ع) قد يرى "الحوّل القلّب" الذين يملكون تحويل الأمور في عناصرها الذاتية والموضوعية وتقليبها "وجه الحيلة" والقدرة على تحريكها في كل لعبة، سواء كانت لعبة اجتماعية أو سياسية أو ما إلى ذلك، "فيدعها رأي عين" وهو يراها في معرفة تنفذ إلى عمق الأشياء بأبعادها السلبية والإيجابية، "وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين". كانت مشكلة علي(ع)، أنه لم يحمل الذات في طموحات عقله، ولكنه حمل الرسالة في كيانه كله، وهكذا كان عندما انطلق وهو يقول: "والله ما معاوية بأدهى مني"، في رسالة إلى الذين لم يفهموه، وما أكثر المتفلسفة والسياسيين الذين لم يفهموه، والذين كانوا يقولون إن علياً لا يفهم السياسة ومعاوية أكثر دهاءً منه وسياسة، فيردّ عليهم بالقول إن السياسة ليست لعبة يتقاذفها الأطفال ككرة في أقدامهم، ولكن السياسة رسالة تخطط للإنسان كيف تتعمق إنسانيته وكيف تطهر وتسمو وتنمو وتعطي للحياة معنىً، وتعطي للمستقبل خطة، كان يقول"والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر"، عندما يحقق له الغدر والفجر ما يريد استهدافه، "ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس"، وكان لسان حال علي(ع) يقول إنني الوفي دائماً، لأنني رأيت الوفاء توأم الصدق، وإذا كنت صادقاً فلا يمكن إلا أن أكون وفياً، لأن الذين يغدرون هم أولئك الذين لا يعرفون ما معنى الحق، وما معنى الإنسان في وعي الحق. إن الذي يخرج الفكرة من أعماق الأعماق في خط الخير، قادر على أن يحرك الفكرة في كل الآفاق في خط الشر، ولكن دونها حاجزاً من أمر الله ونهيه يمنعه من التقدم، لأن الرسالة لا بد أن تتقدم، وتتقدم الرسالة ويقف القائد يحدق بها ويرعاها وينميها بعناصرها. وهكذا كانت مأساته، "إن ها هنا لعلماً جمّا لو وجدت له حملة"، حيث كان يريد من خلال هذا العلم أن يثقّف الأمة، كان يعتبر أن العقل عندما ينفتح على الثقافة ينطلق الفكر بالحق مثقفاً، وعندما ينفتح القلب عليها تنطلق العاطفة بالحق مثقفةً، وعندما تنفتح الحياة عليها تنطلق الخطوات المثقفة عندما تجاهد ثقافياً في الحرب، وعندما تجاهد سياسياً في الواقع، لأن قصة أن تكون المجاهد هو أن يكون عقلك في وعي الجهاد للقضية ووعي القضية للجهاد.

مأساة الحسين(ع) كمأساة أبيه
تلك كانت مأساة علي(ع)، وقد عاش(ع) في كل كيان الحسين(ع)، كان عقله وقلبه ومأساته عقل الحسين(ع) وقلبه ومأساته، ونحن نعرف من خلال خطاب الإمام الحسين(ع) أنه كان خطاب الأمة "خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"، كانت الأمة كل همه، كما كانت الأمة هم جدّه وأبيه {كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس* تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وأراد للأمة أن تتجدد بحركية بناء المعروف في واقعها وطرد المنكر من ساحاتها، كانت هذه هي القضية، ولذلك كانت آلام الحسين(ع) كآلام أبيه، كان يتألم لكل هؤلاء الذين قيل له عنهم "إن قلوبهم معك وسيوفهم عليك". وكان الحسين(ع) يتألم، كيف تكون نبضات القلب ضعيفة، بحيث أنها لا تعطي الساعد وعي السيف الذي يضرب به، ووعي المعركة التي يخوضها. وقيمة القلب أنه يتكامل مع العقل في أن العقل يعطي الفكر، والقلب يعطي الإحساس والشعور والنبضة الإنسانية من أجل أن تنطلق النبضات في خط الفكر، ولكن عندما تنحرف مسيرة القلوب يبقى الفكر مجرد معادلة في التجريد، وينطلق القلب في اتجاه آخر، فيحلق الفكر في الفضاء ويتمرّغ القلب في الأوحال، لأن الدماء التي تضخ في القلب هي دماء مليئة بكل ما يثقل القلب ويحجب عنه وضوح الرؤية فيحب من أبغض الله ويبغض من أحب الله، ولذلك فإن القصة ليست في أن الإنسان قلب وعقل فقط، بل هو وحدة يتحرك فيها العقل مع القلب لتنطلق الطاقات في الاتجاه السليم. إن ما نريده هو أن نكبُر بعاشوراء، فلا نرى فيها مجرد قيادة تنـزف الدماء منها، دماء الكارثة ودماء المصيبة، ودماء الجسد، ولكننا نريدها أن تكون قضية، فنتمثل الشخص وجه القضية وروح القضية، لا أن ننفذ إلى الشخص وننسى القضية، وهذا ما نفعله الآن والزمن في مسيرته قطع الأجيال ووصل إلينا، فأصبحت المسألة كيف نبكي الحسين(ع) بالتاريخ أكثر مما نبكي الإسلام في الواقع، وأصبحت المسألة هي كيف نبكي هؤلاء الذين استشهدوا مع الحسين(ع) قبل أن نبكي المجتمع الذي يتخبط في واقعنا.

صورة الحسين(ع) الواقعية نبض عز وكرامة
إننا عندما نستمع إلى أكثر مجالس العزاء في العالم الإسلامي فماذا نجد؟ نجد أن المسألة هي كيف نستنـزف الدمعة حتى بالخرافات، لقد حوّلنا الخرافة إلى ما يشبه الحقيقة التي ندخلها في عقول الأجيال على أنها هي التاريخ، والتاريخ لا علاقة له بها، لا من قريب ولا من بعيد، فرأينا عاطفة لا تزال بدوية تبحث عن الإثارة، ولم نجد عاطفة حضارية تبحث عن دراسة المأساة في عناصرها الواقعية في الساحة. إننا ونحن نستمع وأنتم تستمعون إلى كل ما يقرأه القارئون، هل نجد صورة الحسين(ع)، "لا والله ما رأيت مكثوراً قط قد قتل أهل بيته وأصحابه أشدّ بأساً وأربط جأشاً من الحسين(ع)، لقد كانت الرجالة تشدّ عليه فيشدّ عليها فتنكشف عنه انكشاف المعزة إذا شد عليها الذئب"، "لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد، ألا وإن الدعيّ ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة"، أين هذه الصورة وكل الصور التي تجعل الحسين(ع) يبكي جازعاً هنا وجازعاً هناك، فيصورونه تارة يبكي "واعلياه" "وقاسماه" وتارة يجعلونه يرمي نفسه بين الشهيدين ويبكي، أو يأتي إلى النساء ليبكين، هل هذا هو الحسين(ع) الذي قال لأخته زينب(ع) عندما فاضت عاطفتها بين يديه في جلسة خاصة: "إذا أنا متّ فلا تخمشي عليّ وجهاً ولا تشقي عليّ جيباً ولا تدعي بالويل والثبور"، كان يقول لكل من بقي، لا تشمتوا بنا الأعداء، لكي يبقى الموقف متماسكاً حتى في الشكل، لأن الأعداء كانوا يستهدفون إسقاط معنوية هذا الجيش الرسالي الذي يعيش فيه الطفل والشاب والمرأة والشيخ روحية الرسالة، كانت القضية أن تسقط الرسالة في نفوسهم أمام تأثيرات المأساة. ولذلك كانت المسألة هي أن يبقى الصمود، أن تبقى العزة، ونحن نعرف أن السقوط أمام المأساة لا علاقة له بالعزة، ولكن الطريقة التي تثار فيها قضية الإمام الحسين(ع) يصوَّر فيها كأي ثاكل يقف في ثكله أمام ولده أو ابن أخيه أو ما إلى ذلك.

زينب(ع) تجسد الصبر ولقوة في الموقف
لا شكّ أن العاطفة مقدسة، ولا إنسانية بدون العاطفة، والحسين(ع) هو سيد الإنسانية في معنى العاطفة، العاطفة التي كان يعيشها في نفسه كأي إنسان يقف أمام المأساة، والعاطفة التي يعيشها تجاه أمته، ولكن الحسين(ع) كأبيه، "قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة"، وجه الموقف، وجه الجزع، وجه البكاء ودونها حاجز من أمر الله ونهيه، لأن الله يريد له أن يجسّد القوة في صبره كما يجسد القوة في قتاله، وهذا ما جسّدته زينب(ع) بقولها: "اللهم تقبّل منا هذا القربان"، وتقول في مخاطبة يزيد: "فكِد كيدك وناصب جهدك، فإنك لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا"، وتقول في مخاطبة ابن زياد: "ثكلتك أمك يا ابن مرجانة"، فهل زينب التي تتحدث بهذا الحديث الذي نسمعه هي الإنسان التي لا شغل لها إلا البكاء والصراخ وما إلى ذلك؟!
لقد ترك لنا الشعراء بمختلف مستوياتهم حديثاً عن زينب يصورها كما لو كانت بدوية تحشم أهلها وعشيرتها وتنادي بالويل والثبور، زينب هذه كانت قمة العاطفة، ولكنها كانت في الوقت نفسه قمة الوعي، لقد كانت شريكة الحسين(ع) في إدارة شؤون المعركة حتى في كربلاء قبل أن تنطلق بالسبي إلى الكوفة والشام، وهي التي تركت زوجها في المدينة، وجاءت إلى كربلاء، لأنها عاشت الزوجية للقضية وللرسالة. لذلك نحن لا نقول إن العاطفة في المرأة تسقط إنسانيتها، ولكن عندما تكون المرأة في ساحة المعركة وفي ساحة الصراع عند ذلك لا تكون العاطفة حرة في التعبير عن نفسها بما يؤثر سلباً على ساحة المعركة.

لنثقف الأسلوب في التعبير
لذلك نحن بحاجة إلى أن نستغني عن كل هذا الركام، ومن المؤسف جداً أننا لا نرى إلا بعدد أصابع اليد في كل هذا الواقع من الذين يتلون السيرة ممّن يملك رحابة السيرة وأفقها في القضية الكبرى، لا نملك الإنسان المثقف الذي يملك ثقافة الفكرة وثقافة إدارة العاطفة، نحن نعرف أن الإنسان تطور، فأساليبنا في الشعر الآن تختلف عن أساليبنا في أيام امرؤ القيس، وأساليبنا في النثر تختلف عن أساليب فلان وفلان من أدباء النثر، حتى أن أساليبنا في التعبير عن العاطفة اختلفت، لأن الصورة التي عاشها الإنسان في تطوره الفكري تختلف عن الصورة التي عاشها أولئك، كانت المسألة هناك أن الخيم تمثل الموقع، ولكن في عالم المدينة ماذا تمثل الخيم، كانت المسألة هناك أن المرأة عندما تكشف وجهها تمثل مأساة للعفة وما إلى ذلك، أما الآن فأصبحت مسألة طبيعية. لذلك لا بد لنا أن نثقّف الأسلوب، لأن القضية تبقى في عناصرها الطبيعية، نحن لا نريد أن نطور القضية فنبتعد بها عن عناصرها الطبيعية، لأن علينا أن نبقي التاريخ صادقاً، ولكن لا بد لنا أن نطور الأسلوب، ونحن نعرف المثل المعروف الأسلوب هو الرجل وهو المرأة، هو الإنسان (قل لي ما هو أسلوبك، ما هي طريقتك في إدارة الأمور العامة والخاصة، أقل لك من أنت)، لا يكفي أن تملك الفكرة، إن الكثيرين من الناس أسقطوا تفكيرهم الأصيل بأساليبهم المتخلفة، ونحن قد لا نشكو في بعض الحالات من مشكلة الفكر، ولكن نشكو من مشكلة الأساليب، إنك تعيش في هذا القرن وأنت تتحدث بأسلوب ترجع فيه إلى الوراء مئات السنين، ونحن نعرف أن الذهنية لغة. عندما تريد أن تعيش عصرك لا بد لك من أن تتحدث بذهنية عصرك، وأنا لا أقصد من الذهنية أن نسقط أفكار العصر، ولكن المقصود بذلك هو أن تتفهم روح العصر لتتمكن من أن تنفذ إلى عقل الإنسان من خلال الذهنية التي تخاطب عقله، وأن تنفذ إلى قلبه من خلال الوسائل التي تنفذ فيها إلى قلبه. ولذلك لا بد لنا من إنتاج شعر جديد، ونثر جديد، ربما تكون المأساة في عاشوراء محدودة في ما هو الصدق التاريخي، بحيث لا يملك الخطيب ما يريده في إثارة الدمعة وإثارة المشاعر، لكن عندما تكون خطيباً مثقفاً، أو خطيباً أديباً، تعرف كيف تحرك الكلام وتركّبه وتنظّمه في عملية إثارة المشاعر، ربما تقف لتعطي الصورة الكربلائية في المأساة وتنهمر الدموع دون أن ترجع صوتك أو تأتي حتى ببيت شعر، المهم أن تعرف أين هي نبضات المشاعر عند الإنسان وما الذي يحركه.

عا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://she3a-4ever.mam9.com
 
القضية الحسينية.. عمق إسلامي وتطلعات إنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
she3a-4ever :: ¤©§][§©¤][قـــســـم الإســــلامـــــي][¤©§][§©¤ :: بحوث حسينيه-
انتقل الى: