عبادة بن الصامت الأنصاري ( رضوان الله عليه )
عبادة بن الصامت بن قيس بن فهر بن قيس بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ، كنيته أبو الوليد ، ولد في سنة 38 قبل الهجرة النبوية الشريفة . كان عبادة فاضلاً خيراً ، وقد كان في زمن الجاهلية من القواقل ، وسموا بذلك ، لأنَّهم كانوا في زمن الجاهلية إذا نزل بهم الضيف قالوا له : قوقل حيث شئت ، أي اذهب حيث شئت فإنَّ لك الأمان ، لأنَّك في ذمتنا . كان أحد نقباء الأنصار الذين بايعوا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، في العقبة الأولى والعقبة الثانية ، وكان من أوائل أهل المدينة الذين اعتنقوا الإسلام ، وأصبح من سادات الصحابة . شهد بدراً والمشاهد كلّها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كما استعمله على بعض الصدقات ، وكان أحد الخمسة من الأنصار الذين جمعوا القرآن في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
هو أوّل من تولى القضاء في فلسطين ، وشهد فتح مصر ، وكان أمير ربع المدد وكان من المنكرين على معاوية وسياسته ، فأغلط له معاوية في القول ، فقال عبادة : ( لا أساكنك بأرض واحدة ، ورحل إلى المدينة ) . نقل عن الامام الرضا ( عليه السلام ) أنه قال في عبادة : إنَّه من الذين مضوا على منهاج نبيّهم (صلى الله عليه وآله ) ولـم يبدلوا . توفي سنة 34 هـ في الرملة من أرض الشام ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، ودفن في بيت المقدس .