حذيفة بن اليمان ( رضوان الله عليه )
حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي ، لم نعثر على تاريخ ولادته ، إلا أنه كان من وجهاء الصحابة وأعيانهم ، وكان من نجباء وكبار أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب سرّ النبي ، وأعلم الناس بالمنافقين . لم يشهد بدراً ، وشهد اُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة ، وبعد وفاة رسول الله وقف إلى جانب علي ( عليه السلام ) بخطىً ثابتة ، وكان ممّن شهد جنازة السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وصلّى على جثمانها الطاهر . وليَ المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، مع هذا كلّه لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل ، وأثنى عليه ، وذكره بقوله : ( فو الله إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً ) ، وقوله : ( إنّه لخير من مضى بعد نبيّكم ) ، وأخذ له البيعة ، وهو نفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكّداً ألاّ يقصّروا في اتباعه .
وفاته :
توفي في المدائن بالعراق سنة 36 هـ ، ودفن فيها .