she3a-4ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
she3a-4ever

الســلام عليك يـا أباعيد الله الحسـين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيل

 

 معركة النهروان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
she3e-4ever
Admin



عدد الرسائل : 124
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

معركة النهروان Empty
مُساهمةموضوع: معركة النهروان   معركة النهروان Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 10, 2008 4:26 pm

معركة النهروان



بعد التحكيم الذي جرى في حرب صفين عاد الإمام علي ( عليه السلام ) بجيشه إلى الكوفة . وفجأة خرجت مجموعة من الجيش تِعدَادها أربعة آلاف مقاتل ، امتنعت من دخول الكوفة ، وسلَكَت طريقاً إلى منطقة ( حروراء ) ، واستقرَّت بها . وقِوَام هذه الفئة المتمرِّدة كان من الفئات التي أجبرت الإمام علي ( عليه السلام ) على قبول التحكيم في صِفِّين . وأعلنت هذه الفئة مبرِّرات خروجها تحت شعار : لا حُكمَ إلاَّ لله ، ونحن لا نرضى بأن تحكم الرجال في دين الله . وقد كان قبول التحكيم منا خطيئة ، ونحن الآن تُبْنا ورجعنا عن ذلك ، وطالبوا الإمام ( عليه السلام ) بالرجوع ، وإلاَّ فنحن منك براء . فأوضح لهم الإمام ( عليه السلام ) أنَّ الأخلاق الإسلامية تقتضي الوفاء بالعهد ، والذي هو : الهُدنة لمدة عام ، وهو ما أُبرِم بين المعسكرين . وقال الإمام ( عليه السلام ) لهم : ( وَيْحَكُمْ ، بعد الرِّضا والعهْدِ والميثاقِ أرجَع ؟ ) . استمرَّ الخوارج المارقون في غيِّهم ، وأشتدَّ خطرهم بانضمام أعداد جديدة لمعسكرهم ، وراحوا يُعلنون القول بشرك معسكر الإمام ( عليه السلام ) ، ورأوا استباحة دمائهم ، ولكن الإمام ( عليه السلام ) لم يتعرض لهم ، وأعطاهم الفرصة عَسى أن يعودوا إلى الرأي السديد . غير أنَّهم بدأوا يشكِّلون خطراً حقيقياً على دولة الإمام ( عليه السلام ) من الداخل ، وبدأ خطرهم يتعاظم عندما قتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب ( رضوان الله عليه ) ، وبقروا بطن زوجته وهي حامل ، وقتلوا نساءً من قبيلة طي . فأرسل إليهم الإمام ( عليه السلام ) الصحابي الحارث بن مُرَّة العبدي ، لكي يتعرَّف إلى حقيقة الموقف ، غَير أنَّهم قتلوه كذلك . فلما عَلم الإمام ( عليه السلام ) بالأمر ، تقدَّم نحوهم بجيش من منطقة الأنبار ، وبذل مساعيه من أجل إصلاح الموقف دون إراقة الدماء ، فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة عبد الله بن الخباب ، والحارث العبدي ، وغيرهما ، وهو يكفُّ عنهم . ولكنَّهم أجابوه أنهم كُلّهم قاموا بالقتل .

فأرسل الإمام ( عليه السلام ) إليهم الصحابي قيس بن سعد ، فوعظهم وحذَّرهم ، وطالبهم بالرجوع عن جواز سفك دماء المسلمين وتكفيرهم دون مُبرِّرٍ مقنع . وتابع الإمام ( عليه السلام ) موقفه الإنساني ، فأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري ، فوعظهم ورفع راية ونادى : مَنْ جاء تحت هذه الراية - مِمَّن لم يقتل - فهو آمن ، ومن انصرَفَ إلى الكوفة أو المدائن فهو آمن لا حاجة لنا به ، بعد أن نُصيبَ قَتَلَة إخواننا . وقد نجَحَت المحاولة الأخيرة نجاحاً جزئياً ، حيث تفرَّق منهم أعداد كبيرة ، ولم يبقَ إلا أربعة آلاف معاند ، فقاموا بالهجوم على جيش الإمام ( عليه السلام ) ، فأمر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه بالكَفِّ عنهم حتى يبدءوا بالقتال . فلما بدءوا بقتال جيش الإمام ( عليه السلام ) شَدَّ عليهم الإمام علي ( عليه السلام ) بسيفه ذي الفقار ، ثم شَدَّ أصحابُه فأفنوهم عن آخرهم ، إلاَّ تسعة نفر فرُّوا ، وتحقَّق الظفر لراية الحق ، وكان ذلك في التاسع من صفر سنة ( 38 هـ ) . هذه قصة معركة النَّهْرَوَان التي سُحق فيها الخوارج ، الذين سبق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن سَمَّاهم بـ( المارقين ) ، في حديثٍ رَواهُ أبو سعيد الخدري حيث قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنَّ قَوماً يخرُجُون ، يَمرُقون مِن الدِّينِ مروق السَّهم مِن الرمية ) . [center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://she3a-4ever.mam9.com
 
معركة النهروان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
she3a-4ever :: ¤©§][§©¤][قـــســـم الإســــلامـــــي][¤©§][§©¤ :: حروب في ذاكره التاريخ-
انتقل الى: